الرسالة
توفير حياة كريمة لغير القادرين والعمل على تقديم الدعم والعون اللازم لذوي الحاجة والوقوف معهم للتغلب على الصعاب التي تواجههم، ونشر شعور الأمان المجتمعي مما يعظم روح الأخوة لديهم بأنهم ليسوا وحدهم…
وذلك من خلال توصيل أموال الزكاة لمستحقيها وصرفها في مصارفها الشرعية واستثمار الصدقات والتبرعات في أعمال ومشروعات تساعدهم على عبور الأزمات الحالية والوصول لوضع مستقبلي مستدام يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم في إدارة حياتهم.
القيم
دعم الإنسان في محنته
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "أحب الناس الى الله تعالي أنفعهم للناس، وأحب الأعمال الى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، او تكشف عنه كربة، أو تقضى عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب الى من أن أعتكف في هذا المسجد (يعنى مسجد المدينة) شهرا.... " صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم، ومن آيات الكتاب المقدس عن العطاء "أَعْطُوا تُعْطَوْا، .... لِأَنَّهُ بِنَفْسِ ٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ." لُوقَا ٦:٣٨، وهذا هو السبب الرئيس الذي قامت من أجله الجمعية، فرؤية إنسان يبتسم بعد أن ظن بأنه هالك مع محنته لا يعادلها شعور، نحن نتحرك مع المحتاج سواء كان احتياجه ماديا أو معنويا ونقف معه ونؤازره حتى تمر محنته بسلام.
الأخوة
الأخوة هي مزيج بين المشاركة الفعالة، والاحترام المتبادل، والمسؤولية الصادقة، والتسامح مع ما قد نصادفه من متاعب أو مجهود، قال الشاعر الأمريكي إدوين ماركهام: "هناك قدر يجعلنا إخوة، لا أحد يذهب في طريقه بمفرده، كل ما نفعله لمساعدة الآخرين يعود الينا"، نفعل أقصى ما في وسعنا حتى يشعر المحتاج أنه ليس وحده، وفي نفس الوقت لا نمن عليه فهو يأخذ ما يستحقه وما تفرضه علينا أبسط القواعد الإنسانية.
الثقة
الثقة هي قيمة أساسية في عملنا، فنحن عبارة عن ضلع في مثلث يمثل الداعم أو المتبرع الضلع الثاني في المثلث بينما يمثل المحتاج الضلع الثالث في هذا المثلث، فلولا ثقة المتبرع في القائمين علي العمل بالجمعية في أننا نستطيع أن نحقق أهدافه الخيرية ما أولانا ثقته ومن جهة أخري فإنه لو لم يولينا المحتاج ثقته ما استطعنا التعرف علي الأسباب الحقيقية لمشكلته وبالتالي حلها حل جذري.
الدقة
إن الإحسان والإتقان عنصران متلازمان كوجهي العملة الواحدة، فدون التحري عن حقيقة ومصداقية المحتاج بدقة فلن نتأكد أن الخير يذهب لأهله المحتاجين، ونكون قد فرطنا في وعدنا للمتبرع، ومن هنا يبدأ عملنا بالتأكد من مشكلة المحتاج بكل الوسائل الدالة على شخصيته وعلي حالته من خلال بحث ميداني يقوم به المسئول عن الحالة بما في ذلك زيارة منزله والتعرف علي الاسرة واحوالها وجمع المستندات اللازمة بكل دقة ومن ثم تحديد نوعية وكيفية التدخل اللازم لعبور محنته.
الاستدامة
نحن نرى أن مسئوليتنا ودورنا كجمعية خيرية تعمل على رفع قيمة الانسان يجب الا تتوقف عن تقديم الرعاية لمن هو في حاجة اليها، ولكن يجب العمل علي تقديم نقلة نوعية في حياة المحتاج، ليحوله من شخص يأخذ إلى شخص منتج ثم شخص مسؤول، ففي حقيقة الامر أن المنح المستمر لا يسد حاجة أحد، ولا ينقص أعداد المحتاجين، بل على العكس من ذلك، يساعد على زيادة أعدادهم وزيادة الصرف عليهم، ليدور الجميع في حلقة مفرغة.